تزايد تدفق اللاجئين عبر بحر المانش يضع الحكومة البريطانية في مأزق | أخبار | DW ,
تواجه الحكومة البريطانية ضغوطا متزايدة، بعد زيادة أعداد زوارق اللاجئين اللذين يحاولون عبور بحر المانش الواقع بين إنجلترا وفرنسا. وأوقفت السلطات البريطانية أمس الأحد ستة إيرانيين على أحد شواطئ كينغسداون، بالقرب من دوفر، بعد عبورهم بحر المانش على متن زورق مطاطي مزود بمحرك.
وفي الوقت نفسه تتزايد حالات مماثلة، ففي يوم الجمعة الماضي تم اعتقال 12 شخصا من سوريا وإيران، قبالة سواحل دوفر، شقوا طريقهم إلى بريطانيا بواسطة زورقين مطاطيين، حسبما نقل موقع “تاغش شاو” الألماني اليوم الإثنين (31 ديسمبر/ كانون الأول 2018).
فرنسا تؤكد دعمها لبريطانيا
وشهدت الأسابيع الأخيرة ارتفاعا ملحوظا في عدد المهاجرين الذين يحاولون عبور المانش على متن مراكب صغيرة. وقطع وزير الداخلية البريطاني ساجد جاويد أجازته وقال يوم الجمعة الماضي إن الوضع تحول إلى “حدث خطير”.
وأكد جاويد أمس الأحد مع وزير الداخلية الفرنسي كريستوف كاستانير على تعزيز التعاون بين بلديهما لمواجهة محاولات عبور المانش واتفقا على “خطة تحرك معززة” ستطبق في الأسابيع المقبلة.
وتقضي هذه الخطة بزيادة عدد دوريات المراقبة وتحركات لكشف عصابات تهريب المهاجرين وتوعية اللاجئين بالمخاطر التي ينطوي عليها عبور بحر المانش. وسيقوم بتنفيذ هذه الإجراءات مركز التنسيق والمعلومات الفرنسي البريطاني، الذي يتخذ مقراً له في كوكيل بالقرب من كاليه بشمال فرنسا.
وقال جاويد إن “فرنسا وبريطانيا ستعتمدان على جهود مشتركة لردع الهجرة السرية، عبر حماية حدودنا والأرواح البشرية”.
المعارضة: استراتيجية الحكومة ناقصة
وتعليقا على إجراءات الحكومة البريطانية، دعت الجمعية البريطانية “ديتنشن أكشن”، التي تساعد المهاجرين وزير الداخلية إلى “تأمين ممر آمن للأشخاص الذين يواجهون صعوبات” من أجل “تجنب مآس إنسانية جديدة”.
وواجه وزير الداخلية البريطانية مؤخرا انتقادات في طريقة معالجته للقضية ورأى حزب العمال، أكبر تشكيلات المعارضة أن جاويد “تأخر في التحرك”.
وكتبت عضوة البرلمان من حزب العمال المعارض ديانه ابوت في صحيفة “صنداي ميرور” أن “الاستراتيجية الناقصة لوزارة الداخلية كانت حتى الآن هي ردع اللاجئين، معتقدة أن مشاكل البحر المتوسط لن تصل أبداً إلى شواطئنا”.
وقال النائب المحافظ بمجلس العموم عن دوفر تشارلي ايلفيك إن “أكثر من مئتي مهاجر وصلوا إلى سواحل “كنت” على متن مراكب صغيرة في الشهرين الأخيرين”. وكتب في مقال في صحيفة “ديلي ميل” أن “حجم المشكلة غير مسبوق”، مطالبا بإعادة بعض سفن شرطة الحدود البريطانية المنتشرة في البحر المتوسط، إلى المانش.
كما عبر النائب عن “كنت” (جنوب شرق انجلترا) رحمن شيشتي، الذي ينتمي، مثل جاويد، إلى حزب المحافظين، عن أسفه “لغياب القيادة في هذه المشكلة”.
وتضاعفت محاولات عبور بحر المانش في الأسابيع الأخيرة. ومنذ 23 كانون الأول/ ديسمبر أنقذت السلطات البريطانية أو الفرنسية حوالى مئة شخص في البحر. وينطوي عبور المانش بزوارق صغيرة على خطورة بسبب كثافة النقل البحري والتيارات القوية وبرودة المياه. ونقل موقع “تاغس شاو” عن البي بي سي أن 220 شخصا حاولوا عبور بحر المانش بقوارب صغيرة، منذ بداية نوفمبر/ تشرين أول وحتى نهاية ديسمبر/ كانون الأول.
ص.ش/ع.ج.م (أ ف ب)
-
بانتظار العبور ـ لاجئون يعيشون أوضاعا مأساوية بفرنسا!
المخيم العشوائي في بلدة غراند سانت بالقرب من دونكيرشن يأوي داخل خيم صغيرة وأغطية من البلاستيك نحو ألفين من الرجال والنساء والأطفال. وبعد الأمطار الغزيرة تتحول مساحة المخيم إلى وحل، وفي الليل يعم البرد القارص.
-
-
بانتظار العبور ـ لاجئون يعيشون أوضاعا مأساوية بفرنسا!
ليزمان شاب من كردستان العراق. ليزمان يقول “الحرب مشتعلة في بلدي”، وهدفه الوصول إلى بريطانيا. داخل المخيم في كوخ من ألواح خشبية أقام “مقهى” صغيرا يرتاد إليه الشباب وينتظرون.
-
-
بانتظار العبور ـ لاجئون يعيشون أوضاعا مأساوية بفرنسا!
حماية الخيمة من الأوساخ والبرد: عزيز من العراق استعار مطرقة. هذا الشاب الكردي يتطلع لعبور بحر المانش الفاصل بين فرنسا وبريطانيا، ومن أجل ذلك يجب عليه دفع 5000 يورو لأحد المهربين.
-
-
بانتظار العبور ـ لاجئون يعيشون أوضاعا مأساوية بفرنسا!
ولا يُعرف عدد الأطفال الموجودين في المخيم الذي يعج بالقاذورات والوحل. عدد من موظفي الإغاثة يجمعوان بعض الألعاب ويوزعونها من حين لآخر أمام خيم الأطفال.
-
-
بانتظار العبور ـ لاجئون يعيشون أوضاعا مأساوية بفرنسا!
هذه الدمية فقدها أحد الأطفال في الوحل. الكثير من الآمال تتلاشى في المخيم. في الليل الطقس بارد ومظلم. لا وجود لإنارة، فقط بعض المراحيض.
-
-
بانتظار العبور ـ لاجئون يعيشون أوضاعا مأساوية بفرنسا!
كريس بايلي كان جنديا في العراق، والآن هو يساعد المهاجرين الذين العبور إلى بلده بريطانيا. ويقول المحارب القديم: “الظروف هنا أسوء مما شاهدته في الحرب”. هو يوزع أغطية وأحذية مطاطية تم التبرع بها.
-
-
بانتظار العبور ـ لاجئون يعيشون أوضاعا مأساوية بفرنسا!
دنيز وماريز تسكنان في شقق جميلة تقع أمام المخيم، إذ يفصل شارع واحد فقط بين العالمين. وتقول دنيز: “السلطات لا تعبأ بشيء”. الكثير من جيرانها يريدون أن يرحل المهاجرون.
-
-
بانتظار العبور ـ لاجئون يعيشون أوضاعا مأساوية بفرنسا!
أحد المساعدين المتطوعين أطلق أسماء سياسيين أوروبيين على الممرات الموجودة في المخيم. أحد الممرات يُسمى شارع “فرانسوا أولاند”، لأن الحكومة الفرنسية لا تهتم بالمخيم العشوائي. الشرطة تبقى في الخارج. ويتحدث سكان المخيم عن أعمال عنف بين مجموعات المهاجرين، لاسيما في الليل.
-
-
بانتظار العبور ـ لاجئون يعيشون أوضاعا مأساوية بفرنسا!
ميونيخ لم يعد يصلها عدد كبير من اللاجئين. سينان من جمعية خيرية بميونيخ انتقل إلى منطقة بحر المانش لتقديم المساعدة.
-
-
بانتظار العبور ـ لاجئون يعيشون أوضاعا مأساوية بفرنسا!
. منظمة “أطباء بلا حدود” تقدم لقاحات ضد الحصبة والزكام. فالرطوبة والبرد والنقص في النظافة تجعل الأطفال بوجه خاص يمرضون. المنظمة أقامت مخيما جديدا للطوارئ في بلدة غراند سانت، والدولة لا تشعر بالمسؤولية. إنه المخيم الأول للمنظمة فوق تراب الاتحاد الأوروبي.
-
-
بانتظار العبور ـ لاجئون يعيشون أوضاعا مأساوية بفرنسا!
عاصم، الذي فر حسب روايته الشخصية من تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) يجلس مع مراسلة DW في كوخه ويقدم لها كأس شاي. عاصم يقول إن الجميع يريدون مواصلة طريقهم.
-
-
بانتظار العبور ـ لاجئون يعيشون أوضاعا مأساوية بفرنسا!
ميناء دونكيرشن يبعد بعشرة كيلومترات عن المخيم العشوائي. فرص الانتقال من هناك إلى بريطانيا ضئيلة جدا. ولا أحد يرغب في تقديم طلب لجوء في فرنسا. تقديم أجر مالي لأحد المهربين؟ العودة إلى بلجيكا أو ألمانيا؟ أو ببساطة الانتظار.
الكاتب: بيرند ريغرت
Source link
المقال نشر عبر خدمة ال rss التلقائية و ادارة الموقع لا تتبنى المحتوى او المقال
,newsadmin,
تعليقات
إرسال تعليق