هكذا سيتم إشغال “حزب الله” خلال العقوبات على إيران!
“لا حكومة في المدى المنظور”، هذه هي القناعة الراسخة لدى كل المطلعين على نظرة “حزب الله” للمراوحة السياسية في الداخل اللبناني، والتي تفرضها عقد تمثيلية متنوعة، لكن في الواقع فإن الحزب يرى أن التعطيل خارجي بنسبة كبيرة جداً ويهدف إلى إشغال الساحة اللبنانية ودفعها نحو عدم الإستقرار.
توحي المعطيات والمؤشرات المتقاطعة أن الهجمة الإقليمية – الدولية إنتقلت بشكل كامل إلى إيران، الأمر الذي سيصل إلى ذروته في تشرين الثاني، موعد العقوبات الإقتصادية الجديدة عليها، وهذا ما يترقبه أعداء إيرانوحلفاؤها.
الهجوم على إيران سيترافق مع محاولات مكثفة لإشغال أدواتها، لمنعها من إستخدام أوراقها في المنطقة لتخفيف الضغط عليها، أو في أحسن الأحوال للحد من قدرتها على ذلك، وهذا ما يتوافق مع المعطيات التي تقول بأن الحرب السعودية على اليمن ستتزخّم بشكل كبير في الأسابيع القليلة المقبلة.
إشغال حلفاء طهران سيطال أيضاً العراق، وهذا ما يظهر جلياً من خلال الأحداث الماضية التي حصلت، من أحداث البصرة إلى العراقيل التي منعت تشكيل الكتلة النيابية الأكبر لتسمية رئيس الحكومة، الأمر الذي جعل الحشد الشعبي – الحليف الرئيسي لإيران – في حالة من الإستنفار خوفاً من إشكالات متنقلة.
من كل ذلك، يعتبر “حزب الله” أن عدم تشكيل الحكومة في لبنان يأتي في الإطار نفسه، حيث هناك قرار بإشغال الساحات في الوقت الذي تتعرض فيه إيران لهجوم إقتصادي وربما أمني، لذلك فإن المصادر ترى أن عملية الإشغال في الساحة اللبنانية ستستمر وستترافق مع محاولات للحصول على مكتسبات.
لا تحسم المصادر كيفية حصول عملية الإشغال الدولية للبنان، والتي يُستهدف فيها “حزب الله” بشكل رئيسي لمنعه من التحرك لدعم طهران، لكن الإحتمالات كلها واردة، إذ من الممكن حصول ضربة إقتصادية تؤدي إلى تراجع سعر صرف الليرة اللبنانية، أو عودة المحاولات الأمنية التي يقوم بها إرهابيون للقيام بتفجيرات متنقلة بهدف تفعيل الصراع السني – الشيعي.
وتعتبر المصادر أن ما يحصل منذ مدة في مطار بيروت من فوضى وإشكالات ليس سوى محاولة لتحضير الأرضية لفتح نقاش جدي حول فتح مطار القليعات، قد يترافق مع قيام شركات طائرات عالمية بالتوقف عن الهبوط في مطار بيروت بعد التصريحات الإسرائيلية بحجة المخاطر الأمنية التي تحيط به.
وعلى رغم أن بعض التحليلات تذهب إلى الحديث عن نقل إسرائيل نشاطها الجوي من سوريا إلى لبنان لإستهداف “حزب الله”، إلاّ أن هذا العمل سيؤدي حتماً إلى تدحرج الردود إلى حرب شاملة، وهذا ما لا تريده إسرائيل، وفق ما تؤكد المصادر، من هنا يبدو الحديث عن تغيير قواعد الإشتباك في لبنان مستبعد إلا في حال إنحراف الصراع المباشر مع إيران عن حدوده المضبوطة، والذهاب إلى إغلاق مضيق هرمز أو الإنسحاب من الإتفاق النووي.
علي منتش .. lebanon24
from شبكة وكالة نيوز https://ift.tt/2NbvfVl
via IFTTT
تعليقات
إرسال تعليق