الأزمة بين روسيا والغرب تتصاعد.. كيف “تسخن” الحرب الباردة الجديدة؟
مع تصاعد الأزمة الدبلوماسية بين روسيا والغرب على خلفية تسميم الجاسوس الروسي السابق في بريطانيا، تشير تقارير إلى تطورات من نوع آخر أكثر خطورة، يعلو صوتها شيئا فشيئا.
توالت الأخبار عن طرد السفراء المتبادل، واستدعاء آخرين في موسكو والعواصم الغربية، بعد طرد روسيا، أمس الجمعة، نحو 10 دبلوماسيين من هولندا وإيطاليا وبولندا.
ووسط هذه التطورات أعلن الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتن لا يزال يحبذ إصلاح العلاقات مع الدول الغربية.
وترافق هذا الكلام “الدبلوماسي” مع حزم موظفي القنصلية الأميركية في سان بطرسبرغ أمتعتهم، لإنهاء أعمالهم في ثاني أكبر مدينة روسية.
كما ترافق أيضا مع إبلاغ الخارجية الروسية بريطانيا بخفض عدد دبلوماسييها في موسكو إلى مستوى الوجود الدبلوماسي الروسي في لندن.
لكن حديث السفارات والدبلوماسيين طغت عليه أنباء من نوع آخر، كان أبرزها إعلان بوتين زيادة حصة الأسلحة الحديثة في الجيش الروسي إلى نحو 60 بالمئة، وتشكيل مجمع عسكري صناعي ذي قوة تكنولوجية، يبني “جيش المستقبل” في خطة السنوات العشر المقبلة.
وأمس الجمعة، عرضت وزارة الدفاع الروسية مقطع فيديو يظهر اختبار صاروخ بالستي عابر للقارات، يستطيع حمل 20 رأسا نوويا، ويستعصي على المراقبة.
وكشف الفيديو إطلاق الصاروخ البالستي “سارمات” الذي يفوق سرعة الصوت، من محطة بليستيسك، وفقما نقلت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.
ويستطيع الصاروخ المتقدم قطع مسافة 24 ألفا و696 كيلومتر في ساعة واحدة، كما يستطيع حمل 10 أطنان على متنه.
واستعرض الرئيس النظام الصاروخي باعتباره محور التفوق العسكري الروسي المتجدد.
تطورات مشهودة تتخذ طابع التحدي بين جبابرة صناعة القرار في العالم، مما سيكون له أبلغ الأثر على مستوى السلم والأمن الدوليين.
وأزمة تتصاعد وتيرتها يوميا دون أي بوادر حل أو تسوية، وهو ما تنظر إليه الأمم المتحدة وكثير من دوائر صنع القرار بالقلق، فيما تعيد مصطلحات “جيش المستقبل” و”التفوق العسكري” وغيرها، ذكريات حرب باردة كان الظن أنها مضت إلى غير رجعة، فيما يرجح كثيرون أنها تقترب من جديد، وبدرجة لم تحدث من قبل.
from شبكة وكالة نيوز https://ift.tt/2J7KEVO
via IFTTT
تعليقات
إرسال تعليق